الاثنين، 3 أغسطس 2015

ليس دفاعا عن بن غبريط لكن لكل علم لغته !

الجزائر

نصرالدين  شافعي 


انقسم القوم مؤخرا فيما ثبت -عند الفريق الأول- أو لم يثبت -عند الفريق الثاني- عن بن غبريط أنها قالت ان الدراسة ستكون بالعامية بالنسبة لتلاميذ التحضيري و الابتدائي وفي كلام الوزيرة هذا -إن صح طبعا - الكثير من الحكمة، حبّ من حبّ وكره من كره ! فأولو العلم والنهى همهم الوحيد هو أن ينتشر العلم بين الناس لاتهمهم الوسيلة ولا الطريقة التي انتشر بها لذلك تجدهم دائما يتكلمون بلغة القوم رغم أنهم قد يتقنون عددا لا بأس به من اللغات، هذا من جهة أما من الجهة الأخرى و التي أنا أعتبرها غاية في الأهمية وهي أن لكل علم لغة فإذا ترجم الى لغة أخرى طمست بعض المعاني و الكثير من المفاهيم والمصطلحات بل وقد تختلط الأمور على المترجمين فيصبح هناك أكثر من معنى لمفهوم واحد.
فلا يمكن اذن دراسة التربية الاسلامية بالإنجليزية و لا الإعلام الآلي بالعربية، فالحل قد يكون في أن تدرس العربية والفرنسية و الانجليزية جنيا لجنب وبنفس حجم الساعات المخصصة لكل لغة أما العلوم الأخرى فتدرس بلغتها الأم .
وفي الأخير وللذين يقولون يجب ان تكون الدراسة باللغة العربية لأنها لغة القرآن و أهل الحنة، أقول : لنفرض أن هناك من يريد أن يدرس القرآن كعلم وكان أعجميا هل يمكن أن يدرسه مترجما ؟ أكيد لا فأول شيء ينبغي فعله للذي يريد أن يدرس القرآن هو تعلم اللغة العربية ! فكذلك سائر العلوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 هل دماء الأطباء أغلى من دماء المرضى؟! سوف لن نتطرق إلى حق المطالبة بالحقوق سواء كان ذلك للأطباء أو غيرهم، وسوف لن نتطرق أيضا إل...